بعد مرور ما يقرب من سبعة أشهر على آخر جولة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء، تجتمع أطراف القضية في جولة تاسعة يوم الأحد 11 إلى الثلاثاء 13 مارس الجاري في مانهاست بنيويورك، رفقة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس، للتعمق أكثر في نقاش المقترحات المطروحة لتسوية هذا النزاع المفتعل.

عرض يوم الاثنين بحي "هارليم" بنيوريوك، المعقل الرئيسي للثقافة الإفريقية-الأمريكية، الشريط الوثائقي "ستولن" (مسلوب) الذي يعتبر شهادة صادمة حول ممارسة الرق داخل مخيمات البوليزاريو بتندوف جنوب الجزائر، من إخراج الأسترالية من أصل بوليفي فيوليتا آيالا والأسترالي دان فولشو سنة 2009، ويستعرض على مدى 78 دقيقة قصة مؤلمة لممارسة الرق والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية بمخيمات تندوف.

أثار المجلس الأمريكي القيادي لحقوق الإنسان (ليدرشيب كاونسيل فور هيومن رايتس)، يوم الثلاثاء٬ انتباه الكونغرس الأمريكي لممارسات البوليساريو الرامية "لزعزعة الاستقرار" بشمال إفريقيا٬ التي تفضح مرة أخرى "سوء نية"، و"لا أخلاقية" الانفصاليين.

أكد وزير الشؤون الخارجية الغامبي٬ ممادو تانغارا٬ يوم الثلاثاء بالرباط٬ أن الرئيس الغامبي يلتزم٬ ليس فقط بتأكيد مغربية الصحراء٬ ولكن كذلك العمل على تحسيس أولئك الذين لم يتفهموا بعد كنه هذه القضية.

أكدت الجزائر في سياق إعادة الحياة إلى الاتحاد المغاربي أن قضية الصحراء لن تعيق الجهود التي تقودها البلدان الخمسة حاليا، لأنها مطروحة أمام نظر الأمم المتحدة لتسوية مرضية لطرفي النزاع، كما أنها لن تقف حجر عثرة أمام التقارب والتعاون بين المغرب والجزائر.